جلست في هدوء وقد ارتسمت في عينيها أحلاماً جميله كانت تخط بيدها زهوراً

حمراء وهى تشعر أن العالم كله قد تحول إلى قلب كبير وردى اللون وابتسمت في

سعادة ثم ما لبث أن تلاشت الابتسامة فجأة ولاحت في الأفق سحابه من التساؤلات

( ترى هل حرام على أن أحب ؟ ) (هل أجرب ؟)

( إذا دق قلبي ماذا افعل ؟)

( وهل هناك خطوطاً حمراء يجب إلا أتعدها ؟ )

( وماذا افعل وقد احتار قلبي من كل أغنيات وأفلام الحب التي ألهبت قلبي هذا هو

حال كثير من البنات تحتار الواحدة منهن بين دقات القلب ونداء العقل وبين ما هو مباح وما لا يجب فعله ))

من علاقات الحب التي يأباها الشرع ولها أثار وعواقب منها عذاب القلب وانشغاله

بمن يحب عن مصالحه من مذاكرة وعمل و أهداف كبيرة في الحياة ومنها ضياع

الوقت ومنها تألم القلب بواخزات الضمير ومنها البعد عن الله تعالى فالمعصية تجلب

معصية وبعداً عن الله فهل تطيقين غضب الله على أفعالك ؟

وكذلك افتقاد احترام ألذات واحترام الآخرين لتلك العلاقات المسروقة والاهم التشويش على سمعة الفتاة وسيرتها ؟

عليك إذا حماية قلبك والوقاية خير من العلاج

وقد وهب الله البنات قلوباً تنبض بأحلى مشاعر الحب وعاطفة جياشه ميزهم بها عن الشباب فلماذا؟

ليؤهلها لأجمل وأعظم مهمة لها في ذلك الوجود وهى الزواج والأمومة فحين تكون

زوجه فهي قلب دفيء وواحة خضراء ينخلع فيها الزوج عن همومه وحين تصبح أماً

فهي الصدر الحنون وملاك الرحمة لأولادها

مشاعرك التي وهبها الله لك هي كنزك الثمين أنفس من اللآلىء والياقوت فهل يصح

أن تلقى عقد جواهرك على قارعة الطريق يلتقطه قاطع طريق أو يطمسه التراب ؟

فعليك إذاً فتاتي أن تخبىء كنزك الثمين فتدخرى مشاعرك لمن يستحق وهو ذلك

الأمير الذي يدخل البيت من بابه فتبدأ علاقة ترضى الله شتان بينها وبين علاقات

مسروقة تكتمها البنات عن أهلها يقول الله تعالى عنها

{ وليست البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى واتوا البيوت من

ابوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون } نعم { واتقوا الله لعلكم تفلحون }

 

 

والى كل من زينت لها نفسها علاقة حب مع شاب دعاها للخروج معه إليك كلمات  من صديقتي عن أخيها فقد جاء يوماً يحذرها من اى علاقة عاطفية تقوم بينها وبين 

اى زميل لها فقال : أن اى شاب لا يستطيع أن يطلب من الفتاة ما يريده مباشرة بل يبدأ بخطوة أولى تعقبها خطوات تدريجية فهو أولاً يطلب منها فقط أن تكلمه في

التليفون او ترد عل رسالته ؟ أو تقابله في مكان ما لتجاذب أطراف الحديث

والتعارف ثم يبثها مشاعره ويلعب على الوتر الحساس وهو أن كل فتاة تشتاق لمن يقول لها (احبك) ثم يصبح الأمر أكثر سهوله عندما تحب الفتاة ويكون كل ما يهمها الكلمات الحلوة والمشاعر الجياشه ولكن عندما يطلب منها الشاب أشياء حسية

مثل اللمسات تستجيب كي تحتفظ بالحب والكلمات الحلوة وهكذا تتدرج الفتاة في خطوات العلاقة وتستفيق فجأة لتجد أنها انحدرت إلى فعل أشياء لم يكن هو هدفها الاصلى وهذا ما يفكر فيه اغلب الشباب فاحذري الخطوات يقول تعالى

{ ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين }

إما أخر جملة قالها ذلك الشاب فهي ( والخطوة النهائية هي أن يتزوج الشاب بأخرى غير التي عرفها وتساهلت معه فهو لا يثق بها ولا يراها جديرة بان تكون زوجه له )

 

 وعلى كل فتاة تعيش في غيبوبة علاقة

حب أن تسال نفسها ألا يعقب النظرات واللقاءات المختلسة وخزات للضمير؟

ألا تشعرين أن كل تجاوزاتك وتساهلاتك مع الشباب يعقبها ندم ؟ ويحذرك الله من

تلك العلاقات بقوله : { فانكحوهن بإذن اهلهن وإتوهن أجورهن بالمعروف 

(مهوراً) محصنات غير مسافحات ولا متخذات }

اسألي نفسك هل أنا مذنبة ؟

وتتساءل البنت : هل أكون مذنبة أن كنت أكن في صدري مشاعر رقيقة تجاه

شخص أقدرة واحترمه وأحب فيه صفات أرها مناسبة لفارس أحلامي ؟

وأجيبك أن مجرد الميل القلبي ليس جريمة ولكن ما يتبع ذلك هو الذي يجب الحذر

منه فإطلاق البصر والنظرات المحرمة الموجهة لمن تحبين والانشغال عن مهماتك

في الحياة ثم ما يتبع ذلك من علاقات مفتوحة ومقابلات ولمسات وغيرها هي المرفوض والمحظور

هل الحب مرتبط دائما ًبالعزاب ؟

أم أنا الحب مرتبط دائماً بالسعادة ؟

من يقول أن الحب مرتبط دائماً بالعزاب فهذا غير صحيح

ومن يقول أن الحب مرتبط دائماً بالسعادة فهذا أيضا غير صحيح

فان الصحيح أن الحب مزيج من السعادة والعزاب اى خليط من الاثنين

لان لا توجد سعادة دائمة أو عزاب دائم الحب يجعل الإنسان في بعض الأحيان في قمة السعادة و في أحيان أخرى يجعله في قمة التعاسة وهذا هو حلاوة الحب أنة متغير ويغير في حيات الإنسان ومن لم يحب يشعر أن الحياة بالنسبة له ليس بها اى جديد و الأيام تمر شبه بعضها لان أكثر شيء يغير الإنسان هو الحب فانه يغيره للأحسن أو إلى الأسوأ حتى يرضى من يحب فكم من أشخاص كانو لا يتوقعون أن يتغيرون بهذه الدرجة حتى دخل الحب في حياتهم وقلبها رأساً على عقب وان الحب هو الضيف الوحيد الذي يدخل قلب الإنسان بدون استأ زان أو أن يطرق الباب أو حتى بدون ميعاد أو أنظار سابق فهو يواتى فجئه مثل الموت ولكنه الموت اللذيذ وممكن يكون الموت التعيس فهو إما يدخل صاحبه نار الدنيا أو يجعله يعيش خالداً في جنة الدنيا والحب هو قدر الإنسان فانه لا يختاره بل هو مفروض عليه لا احد منا يختار من يحب ولا متى يحب فمن يقول أنى احدد وقت معين لكي أحب فيه فانه لا يستطيع حتى لو غلق قلبه بمفتاح ورميا بهذا المفتاح في البحر فان الحب يبحث عن هذا المفتاح ويواتى به دون أن تتحكم فيه أو دون أن تشعر به حتى تصبح عبداً ملكاً له فان الحب هذا الشعور الغريب الذي ينتاب الإنسان وان الحب ليسا بالعزاب ولا هو بالسعادة ولكن يعلق صاحبه بين الاثنين

 

هل تعرف معني دقيق للحب؟ بالطبع لا , لأن الحب معناه يختلف من شخص لأخر………….

فهناك من يعرف الحب علي أنه بحر عميق من المشاعر يغوص القلب بداخله ولا يستطيع ان يخرج او يتخلص منه ابداً ……. وهناك من يعتبر الحب عذاب وضعف واحتياج…….

ولكن من وجهة نظري التواضعة الحب هو اسمي شيء في الوجود وبدونه لا يستطيع الانسان ان يحيا حياة سعيدة وهانئة, فالحب يسمو بالمشاعر ويرتفع بالروح ويرتقي بها في سماء الرومانسية والحنان …..

أما الرومانسية فهي غذاء الحب فالحب بدون رومانسية كالطعام بدون ملح , والرومانسية تعطي للحياة طعم مختلف وجميل.. الرومانسية تعطي للحب الامل اللازم للنمو , فالحب كأي شيء حي يحتاج إلي غذاء لكي يكبر وينمو والرومانسية تقدم له هذا الغذاء.